تمنى ​رئيس الجمهورية​ جوزاف عون، خلال ترؤسه جلسة ​مجلس الوزراء​ في قصر بعبدا، على وزراء الطاقة والمياه والمالية والداخلية والبلديات والصحة والتربية والتعليم والاشغال العامة والاتصالات والتنمية والإصلاح الاداري والذكاء الاصطناعي، الإجابة على نماذج وزعت بطلب من الوفد الاماراتي الذي زار لبنان أمس، وذلك في مهلة أسبوع، وتتضمن متطلبات وحاجات كل وزارة ليتم جمع المعلومات باشراف رئيس الحكومة نواف سلام الذي يحدد افضلية المشاريع ضمن مبلغ خمسة الى ستين مليون دولار، الى جانب مشاريع استراتيجية كبرى.

وطلب من الوزراء الذين لم تشملهم زيارات الوفد تعبئة نماذج اذا ما أرادوا ذلك ليتم عرضها على الوفد في مرحلة لاحقة.

وأعلن رئيس الجمهورية عن زيارته المرتقبة الى العراق في الأول من حزيران، ثم في الحادي عشر منه الى الأردن. وقال: "لقد اتممنا استحقاقا دستوريا أساسيا من خلال اجراء ​الانتخابات البلدية​ والاختيارية، وأعود لاهنىء وزارات الداخلية والبلديات والدفاع والعدل لمواكبة هذا الإستحقاق الذي أنجز، رغم ان البعض راهن على انه لن يتم وحاول عرقلته، وهذا دليل على انه عندما تتوافر الإرادة، تذلل العقبات والصعوبات".

وأضاف "كما اهنىء كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز من أجهزة أمنية ووزارة التربية والتعليم العالي والقضاة والأساتذة الذين شاركوا في العمل الإداري في الانتخابات".

ورأى الرئيس أن "إنجاز هذا الاستحقاق يشكل مرحلة إيجابية للانتخابات النيابية، ونأمل أن نبقى سويا وتبقى الأمور مسهلة. كما أن الانتخابات النيابية المقبلة يجب ان تجرى أيضا في موعدها الدستوري".

وتناول الرئيس عون زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان، فأكد ان "الجانب الفلسطيني على اتم الاستعداد لجهة تنفيذ قرار حصر السلاح، وتم تأليف لجنة لبنانية فلسطينية لذلك، ومن المتوقع خلال المرحلة المقبلة، ان يزور وفد ضباط امنيين من السلطة الفلسطينية لبنان للبحث في آلية التطبيق. ومبدئيا، من المفترض ان يبدأ العمل في السادس عشر من الشهر المقبل في المخيمات الثلاثة في بيروت. واذا ما تكللت هذه الخطوة بالنجاح، فسيتم اسكتمال العمل في المخيمات الأخرى".

وقال عون "أما في موضوع الانتهاكات الاسرائيلية، إنها للأسف ما زالت قائمة إن كانت للأرض او للأجواء اللبنانية من خلال الغارات المتكررة، إلا ان هذا الامر لم يمنع أبناء ​الجنوب​ من الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية، رغم المخاطر الموجودة".

وتوجه الرئيس عون بالمعايدة بعيد الأضحى المبارك، متمنيا ان يعيده الله على لبنان واللبنانيين بالخير. وقال: "نحن امام موسم سياحي واعد، والحجوزات تدل على ذلك مع عودة الاخوة الكويتيين والاماراتيين على امل ان يعود الاخوة القطريون والسعوديون قريبا الى لبنان، بما يعني ان على وزارة ​السياحة​ الاستعداد لذلك، كما على وزارة الداخلية أيضا أن تكون جاهزة لتأمين الامن والسير، ووزارة الدفاع وكل وزارة ضمن اطار اختصاصها، لانجاح هذا الموسم مع انطلاق مهرجانات بعلبك والأرز وبيت الدين وغيرها من المهرجانات، مما يعطي صورة إيجابية للخارج بأن هذه الحكومة تعمل وتنتج".

واعتبر الرئيس عون أنّه "مع انقضاء مئة يوم على انطلاق عمل الحكومة، من حق الوزراء اظهار الإنجازات التي تحققت في وزاراتهم، بحيث يعلن مجلس الوزراء او وزير الاعلام او رئاسة الحكومة عنها لانه من حق المواطنين أيضا الاطلاع عليها. ورغم حرص البعض على تظهير السلبيات، فإن العديد من الإنجازات والايجابيات قد تحقق، وقد تلقينا العديد من ردود الفعل الخارجية التي اعتبرت ان ما تم حتى الان لم ينجز طيلة 15 عاما، فهذا واجبكم لكن أيضا من حقكم اظهار انجازاتكم".

وشدد الرئيس عون في ختام كلمته، على "أهمية عدم تسريب مداولات مجلس الوزراء"، ولفت الى ان "إعادة النظر بالقانون الرامي الى تعديل احكام المواد 4 و5 و6 من قانون النقد والتسليف وانشاء المصرف المركزي، يعود لان الأسباب الموجبة لا تتطابق مع القانون".

كما شدد على ضرورة استعانة الوزراء بجهاز امن الدولة والأجهزة الاخرى لكشف الخلل في وزاراتهم.